حل  د. سليم حسن نحلة، مدير قسم نظم  المعلومات 'information systems'  في جامعة 'ECE Paris' مع أحد طلابه على قناة 'Xerfi Business' للحديث عن موضوع ال 'Big Data' أو البيانات الضخمة؛ التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة لما لها من استعمالات كثيرة في مجال التسويق والأمن والتنظيم المدني والصحة. فتحليل هذه البيانات الضخمة يساعد مثلاً على تصنيف المستهلكين من خلال عاداتهم الشرائية مما يسمح للشركات بتسويق منتجاتها حسب المستهلكين. كذلك يساعد تحليل هذه البيانات باستعمال الوسائل والتكنولوجيات المناسبة على توقع الجرائم والأمراض والازدحام والحوادث  قبل حدوثها.

 

وفي رده على سؤال حول إمكانية الحديث عن ثورة تجسد التغيير في نماذج الأعمال الحالية للشركات، قال د. نحله أنه يمكن الحديث عن ثورة وتطور على حدٍ سواء. فمبدأ تحليل ومعالجة كميات كبيرة من البيانات لاستخراج المعلومات ليست عملية جديدة.  ولكن البنية التحتية المستعملة في مجال الـ -'Big data تعتمد على  طفرة تكنولوجية كبيرة. يمكننا الآن التعامل مع كميات ضخمة جداً من البيانات، في سرعة لا تضاهى، من خلال دمج مجموعة متنوعة من البيانات الغنية (رسائل الكترونية، صوت، فيديو...) وبالإضافة إلى ذلك، فإن  Big data تسمح بالعبور من اقتصاد المنتج إلى إقتصاد الخدمة الموجه إلى المستخدم مباشرة.

 

ورداً على سؤال عن مدى تأثير إستعمال البيانات الشخصية على حريات الأفراد وما هي الضمانات لمنع أي تعدٍ على حياتهم الخاصة...

أجاب د. نحله أنه  يحق لنا أن نتساءل عما إذا كانت خصوصية المواطنين لن تتعرض للأذى (بسبب استعمال بياناتهم الشخصية ). هذا الخوف يمكن التغلب عليه عن طريق العمل المشترك من قبل المواطنين، والشركات والدولة الفرنسية من خلال الهيئة الوطنية للمعلوماتية والحريات:

١.  المواطنون عليهم الاستعلام عن كيفية استعمال بياناتهم وأن  يكونوا واعين وفاعلين في السيطرة على المعلومات الشخصية الخاصة بهم.

٢. يجب على الشركات أن تعتمد سياسة مسؤولة تجاه بيانات المستخدمين لديها. وينبغي أن يقتصر استخدامها على البيانات التي تحتاجها. وعليها أيضاً احترام مبادئ الخصوصية بالتصميم 'Privacy by Design'  أي أن الخصوصية هي أولوية بالمبدأ وأن الوقاية ومنع الاستعمال الخاطئ لبيانات المستخدمين هي أولوية على الإصلاح والمعالجة بعد حصول الخطأ. وأخيرا، يجب أن تلتزم الشركات الشفافية في الإجراءات المتخذة مع البيانات التي يتم جمعها.

٣. يجب على الدولة من خلال الهيئة الوطنية للمعلوماتية والحريات أن تظل الجهاز المركزي للرقابة والتنظيم في فرنسا. وعلاوة على ذلك، فإن دور الهيئة وإمكانياتها يجب تعزيزها.

 

وأخيراً تحدث د. نحلة عن دور جامعته منذ تأسيسها في العام  ١٩١٩ في مواكبة التكنولوجيا. وأشار أن التعليم فيها يتمحور حول الإقتصاد الرقمي مع رغبة اكيدة بتوجيهه نحو قضايا المجتمع. وأخيراً أشار إلى تكيف نظام التعليم مع سوق العمل. فقد تم إضافة اختصاص عالم البيانات ' Data Scientist  مؤخراً وهو إختصاص مطلوب بشدة في سوق العمل في مجال ال-'Big Data' ويتميز بمعرفة قوية في مجال المعلوماتية والرياضيات ولا سيما الإحصاءات. 
وختم بأن مسألة الأخلاق والقيم الإنسانية موجودة في المنهج التعليمي في كلية الهندسة  بشكل دائم .

 

وهذه المقابلة على ال Youtube

 

موقع بلدية الطيبة يهنئ الدكتور سليم على نجاحاته ونسأل الله تعالى له التوفيق 

القسم : أخبار البلدة - الزيارات : [2117] - التاريخ : 10/6/2015 - الكاتب : مدير الموقع