برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن نظمت جمعية العمل البلدي في حزب الله والجمعية الوطنية لحماية وتنمية الثروة الحرجية والبيئية والحيوانية، مؤتمرها الاول في بلدة الطيبة الحدودية للحفاظ على الثروة الحرجية تحت عنوان "الجنوب اخضر مقاوم" بمشاركة اكثر من 120 رئيس اتحاد بلدي وبلدية وعشرات المخاتير من مختلف القرى اضافة الى عدد من الجمعيات الزراعية والاهلية والدفاع المدني وممثلين عن جمعيات نزع الالغام.
الحاج حسن تحدّث بالمناسبة مشدّداً على "أهمية الغابات والأحراج ومتعلقاتها والعناية بها"، وقال "إننا عملنا بشكل تشاركي مختلف المواضيع وبالتحديد بموضوع الغابات والتحريج الذي هو أكثر المواضيع حاجة إلى أعمال تشاركية، وأقترح وضع نقطة من ضمن توصيات هذا المؤتمر كمبدأ: يعني أنه لا يمكن العمل في الغابات والأحراج دون شراكة كاملة مع الزراعة البيئية من قبل جميع الجمعيات المهتمة وكل من يستطيع المشاركة، لأن الشراكة هنا ضرورة وليست طرفا".
وأضاف الحاج حسن "ننظر إلى الغابة من عدة مستويات متداخلة، فالغابة لها ناحية جمالية، لكنها ليست حصرية، لأن هناك نواحي بيئية ومناخية، فحصار الغابة مثلا يؤثر على قضية المزروعات، وأن الشجرة إقتصاد ومورد رزق، لذلك ينبغي النظر إلى الغابة على هذا الأساس".
وعدّد الحاج حسن ما تقوم به الوزارة بالتعاون مع الجمعيات من أعمال التشحيل (يوجد في الجنوب 5 أحراج لها مناقصة تشحيل)، لأن التشحيل أو التفريد هو حاجة للغابة، ومعالجة الأمراض وتوزيع معدات فنية متخصصة لها علاقة بالغابات، وحماية الغابة.
وعرض لعدد من مشاريع الوزارة منها: تلزيم بركة ماء في الجنوب بالإضافة لاستمرار العمل في مشاتل صور، والنبطية، والشرقية، ورميش: حيث يوجد فيهم 300 ألف شجرة من جميع الأصناف.
كما شدّد على أنه "عندما نقوم بالتحريج فإن الشجرة تحتاج 3 سنوات عناية من ري وحماية حتى يتسنى لنا أن أن نرى الغابات والأحراج، وعلينا أن نحدد ما إذا كنا نريد الجنوب بعد عشر سنوات أخضرا أم أجردا"، وتابع "علينا أن نضع الخطط بحيث نناقش بما سنعمل، قبل الذهاب للتنفيذ، فنحن كوزارة نحدد واجبنا، ونحدد واجب البلديات والدفاع المدني، والجمعيات، نحن هنا لنقول للكل ما هو واجبه، لأننا معنيون أن نجعل الجنوب بعد عشر سنوات أخضرا سيما وأنه يمتاز بمناخ ملائم وتربة غنية، وإلا فإنه سيكون معرضا للتصحر مثلما هو حاصل في مناطق أخرى".
بدوره، تحدّث فؤاد حنجول باسم مديرية العمل البلدي في حزب الله فشرح عن "أهداف المؤتمر الأول الذي يشكل محطة نوعية ستكون سنوية تُصب فيها الجهود والآراء والخبرات لتحقيق شراكة بين مختلف الجهات الفاعلة في التنمية المحلية، مما يشكل قيمة مضافة لما هو محقق على هذا الصعيد"، وأضاف أن "المرجو من هذا العمل الفريقي الخلوص الى عمل ينهض بتعزيز الواحات الخضراء وحماية الثروة الحرجية ويشكل فارقا نوعيا في الجنوب إيذانا بخطة عمل شاملة تلحظ كافة العوامل المؤثرة وتتّسم بالتركيز والاستمرارية وتستند إلى فهم ورؤية استراتيجية".
وكانت مداخلة لمدير عام مؤسسة جهاد البناء في لبنان المهندس محمد الحاج لفت فيها الى أهمية إطلاق المؤتمر الأول "الجنوب أخضر مقاوم".
وتخلّل المؤتمر مداخلتان لمدير الدفاع المدني في لبنان الحاج عدنان المقدّم ورئيس جمعية أخضر بلا حدود زهير نحلة، وفي الختام جرى توزيع التوصيات على الحاضرين للتقيد بها والعمل على تنفيذها في البلديات والقرى والبلدات.
القسم : أخبار البلدة - الزيارات : [1144] - التاريخ : 27/7/2013 - الكاتب : admin