تعزية بوفاة والد الشهداء المضحي الصابر الحاج فايز مغنية
بمزيد من الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة جبل شامخ لم يتزلزل ولم يتأثر رغم ما مر به من محن وآلام, الحاج فايز مغنية الأب المعطاء القدوة استطاع بصبره وهدوءه والرضا بقضاء الله تعالى وتأسيه بأهل البيت (ع) أن يعلمنا درساً في معنى الوفاء للدماء الطاهرة الزكية دماء الشهداء.
كان عندما يزور عوائل الشهداء يخفف عنهم فقدهم ,يصبرهم, يهون عليهم ما حصل , كيف لا يكون ذلك وهو والد لأربعة من الشهداء: أولهم الشهيد جهاد مغنية الذي استشهد عام 1984 أثناء محاولته إغاثة عائلة من تحت أنقاذ منزلها إثر القصف الصهيوني في بئر العبد فأستشهد بغارة ثانية استهدفت المكان نفسه. الشهيد المجاهد فؤاد مغنية استشهد في العام 1994 بعد أن زرع عملاء الموساد الصهيوني متفجرة قرب مكان عمله.
القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية استشهد في العام 2008 بعد مطاردة من الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية دامت ما يقارب الثلاثون عاماً.
لم تكتمل فصول الشهادة في عائلة الحاج فايز مغنيّة إلا بإستشهاد حفيده جهاد عماد مغنيّة الّذي سُميّ تيمناً بعمه شهيد العائلة الأوّل، وعلى صغر سنّه كان جهاد عماد مغنية قائداً لنواة مقاومة شعبية في الجولان السوري المحتل فطالته يد الصهاينة عام 2015 عن عمر يناهز الأربعة والعشرين ربيعاً.
إننا في بلدية الطيبة وبعد مشاركة رئيسها في تشييع الحاج فايز مغنية نتقدم بخالص العزاء والمواساة لعائلته الكريمة وللمقاومة الاسلامية وأهالي بلدة طيردبا وكل عوائل الشهداء.