حركة أمل أحيت الذكرى السنوية الأربعين لاستشهاد الكوكبة الأولى بمهرجان حاشد في الطيبة
شبكة رؤى اللبنانية
أحيت حركة “أمل” بمهرجان جماهيري حاشد، الذكرى السنوية الأربعين لاستشهاد الكوكبة الأولى من عناصر “افواج المقاومة اللبنانية- أمل”، الذين تصدوا لقوات الاحتلال الاسرائيلي على تلال الطيبة- رب ثلاثين في 30 اذار العام 1977. أقيم الاحتفال في النادي الحسيني لبلدة الطيبة، في حضور وزير المال علي حسن خليل، النواب: قاسم هاشم، هاني قبيسي، علي فياض, وانور الخليل مع وفد كبير من مشايخ حاصبيا،رئيس بلدية الطيبة الحاج عباس ذياب, رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “امل” محمد نصر الله، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب باسم لمع واعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة، قيادات امنية وعسكرية، ممثلي: “حزب الله”، الحزب “السوري القومي الاجتماعي، الحزب “التقدمي الاشتراكي”، رؤساء مجالس بلدية واختيارية، لفيف من العلماء وحشود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.
سبق الاحتفال وضع قيادون من “أمل” اكاليل من الزهر على النصب التذكاري للشهداء في تلة الطيبة- رب ثلاثين، وادت ثلة من المقاومين تحية للشهداء، ثم استهل الاحتفال آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني ونشيد حركة “امل”.
ثم القى نصرالله كلمة الحركة، استهلها بالحديث عن “البطولات والتضحيات، التي قدمتها هذه الكوكبة من شهداء افواج المقاومة اللبنانية امل، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي عام 1977”.
وقال: “في مثل هذه الأيام كانت المواجهة الأولى لأول عملية للمقاومة اللبنانية ضد اسرائيل على ارض الجنوب في 30 اذار 1977، حينها اعطى الإمام الصدر الأمر للمقاومين بتنفيذ هذه العملية، التي كان هدفها حماية الجنوب، وردع اي محاولة لاجتياح لبنان”.
وإذ عرض “المراحل التاريخية، التي حذر فيها الامام الصدر من الخطر الإسرائيلي على لبنان”، أكد ان “هذه المقاومة انطلقت بارادة لبنانية وبقرار لبناني، وهي ليست مذهبية او طائفية، وبفضل هذه المقاومة التي انطلقت من الطيبة، تأسست كل انتصارات لبنان، من مواجهة خلدة عام 1982، الى اسقاط 17 ايار واخراج لبنان من العصر الإسرائيلي الى العصر العربي، مرورا بانجاز التحرير في 25 ايار العام 2000، ونصر تموز في العام 2006”.
ورأى ان “لهذه المقاومة الفضل الأول في بناء دولة المؤسسات، وانجاز كل الاستحقاقات الوطنية والدستورية، ان هذه المقاومة اليوم، هي اكثر حاجة للبنان لأن الحلم الصهيوني ما زال قائما وطامعا بثروات لبنان، فاسرائيل تستعد يوميا لغزو لبنان والانتقام منه”.
وتوجه إلى “الذين يطالبون بسحب سلاح المقاومة”، سائلا “اليس عندكم عيون واذان لتروا وتسمعوا تهديدات القادة الصهاينة واستعدادتهم لاستهداف لبنان؟”، مؤكدا ان “اسرائيل تريد الانتقام من لبنان جراء هزائمها واحباط مخططاتها، كما أن جنوب لبنان ولبنان مايزلان ضمن دائرة الاستهداف”.
ولفت إلى أن “المقاومة ليست بحاجة لشهادات من احد، فالمقاومة باقية باقية باقية، من اجل حماية الأرض والعرض”، داعيا الى “تحصين بيئة المقاومة من خلال مؤسسسة العمل المقاوم، ووضع اليد على التحديات، التي تواجه حياتنا ثقافيا واجتماعيا وامنيا”.
وفي الوضع السياسي، شدد على “ضرورة الوصول الى حد ادنى من التفاهم لاطلاق عمل المؤسسات”، لافتا الى ان “المهل الدستورية تداهم الجميع في ما يتعلق بالانتخابات النيابية. فلبنان دخل في مهلة قاتلة، لكن الوقت ما زال متاحا، اذا ما توفرت الإرادة الطيبة لدى السياسيين، للوصول الى قانون انتخابي جيد يحقق الحد الأدنى من التوافق”.
وأكد ان “الفراغ لا يخدم احد ولا يصب على الإطلاق في مصلحة لبنان”، معتبرا ان “المطلوب من الجميع تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح”، لافتا الى ان “قناعة حركة امل وكذلك حزب الله، هي الوصول الى قانون انتخابي يعزل الحالات الطائفية”.
وختم “لا يمكن ان تحل المشاكل، التي يعاني منها لبنان على كل المستويات الا بتفعيل عمل المؤسسات”.
القسم : أخبار البلدة - الزيارات : [2311] - التاريخ : 4/4/2017 - الكاتب : مدير الموقع