إبنة بلدة الطيبة الإعلامية راوية شرف الدين في مقابلة حصرية مع موقع بلدية الطيبة: "هناك رسالة مقدسة علينا إيصالها من خلال اي عمل إعلاميّ"
من بقعة أبية رفضت الذلّ والإنكسار, من بلدة عتيّة على المحتلين والغاصبين والأشرار, من تربة عزيزة أنبتت المخرز في عين كل غاصب جبار, من جبل أرّق جفون الاعداء وأنجب الأحرار, من عاملة الطيب والزنبق والعطر الفوار...
من الطّيبة الطّيّبة, التقية النقية الصافية, صفاء العين, المتكئة على زنود المقاومين في زمن الذل والعار, من ثرى العز الذي أنجب علي شرف الدين وولديه عبد الله وفلاح, رمز العنفوان والفخار, وأول من مرّغ للغاصب أنفا في التراب ...
هذه البلدة الطاهرة أنبتت بنفسجة خجلت من رونقها الأزهار, في أرض تعوّدت ان تعطي وتعطي وتعطي ... فكانت الإعلامية راوية شرف الدين, بنت هذه البلدة الأبية التي عشقت بلدتها فعشقتها, وعوّدتنا أن تكون سبّاقة في كل الميادين, متفوّقة في كل المجالات , ترفع اسم بلدتها عاليا يخفق في كل الأصقاع , وتقول أنا بنت تلك الأرض الطيبة الطاهرة.
كان لموقع بلدية الطيبة هذا الحوار مع الإعلامية راوية شرف الدين من الكويت:
بداية نود أن نعرف لمحة عن ضيفتنا الإعلامية راوية شرف الدين؟
راوية حسين شرف الدين.. ابنة بلدة الطيبة "كعبة جبل عامل"..متأهلة وأم لطفلة. نشأت في بيت محب للجميع ، زرع فينا مبادئ الأخلاق وشجعنا على الطلب الدائم للعلم ولم يفرق يوما بين ذكر وأنثى ،فقد ولدت لأسرة تؤمن دوما بأن الأخلاق و العلم هما سلاحنا في الحياة.
درست العلوم السياسية ولكن أعمل في مجال الإعلام المرئي والمسموع. العمل الذي لطالما حلمت به منذ الصغر، في صغري كنت اعتقد أن مذيع الأخبار يحفظ نشرة الأخبار غيبا ، فواظبت آنذاك على حفظ دروس القراءة العربية غيبا حتى أتقن ملكة الحفظ وأصبح مؤهلة كي أعمل مذيعة أخبار عندما اكبر.
متى بدأت مسيرتك الإعلامية؟ وما هي المراحل التي خاضتها راوية في مجال الإعلام؟
بدأت مسيرتي في مجال الإعلام عام 2006.. كانت البداية صعبة نوعا ما، فأنا (وافتخر) مشيت الطريق خطوة خطوة، تجاوزت الكثير من العقبات ولم استسلم. كنت أضع نصب عيني مقولة "أنه كلما كان الحلم كبيرا كلما كانت العقبات التي تواجهه أكثر"...
خضعت لدورة تحرير أخبار في تلفزيون محلي ومن ثم كانت البداية من إذاعة صوت الشعب "المدرسة الأولى" في هذا المجال ولها الفضل بما أنا وصلت إليه الآن.تدرجت من محررة إلى مراسلة ومذيعة أخبار ومن ثم تقديم الفترة الإخبارية الصباحية. وبالتزامن عملت في إذاعة البشائر( ربط برامج_ الفترة الصباحية_ إعداد وتقديم برنامج يعنى بالمرأة) والتي تعلمت منها أيضا الكثير. وفي عام 2009 انتقلت إلى قناة العالم كمحررة ومقدمة للنشرة الاقتصادية، وفي عام 2012 بدأت بتقديم برنامج "تحت الضوء" برنامج سياسي إقليمي يومي وهنا كان التحدي الأكبر في إثبات نفسي في كل عمل يوكل إليّ.
في 2013 انتقلت للعيش في الكويت، وكانت البداية في قناة اليوم كمذيعة أخبار سياسية، ومنذ العام 2015 وحتى الآن اعمل في قناة صوت العرب...
لماذا اخترتِ مجال الإعلام المرئي وتحديدا الأخبار السياسية؟
أكيد بالدرجة الأولى لتحقيق حلم راودني منذ الصغر أن أصبح مذيعة، وساعد على هذا الموضوع غزو الشاشات التلفزيونية الخاصة الشارع اللبناني وانتشار الفضائيات وسطو الصورة على المشهد الإعلامي في ظل التطور التكنولوجي الحاصل...
أما عن اختياري للأخبار السياسية، ربما أكثر من عامل لعب دوره في هذا الخيار.. أولا أحب السياسة وتخصصت في هذا المجال ، فأنا نشأت في بيت يعيش السياسة والجريدة ونشرات الأخبار, وربما لأنني عايشت تداعيات ما بعد الحرب الأهلية ،حرب المخيمات والعمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي (أعي كثيرا حرب نيسان 1996) وأخرها حرب تموز 2006.
هل أنتِ راضية عن أدائك في قناة صوت العرب؟
هنا يجب أن نسأل القائمين على القناة والجمهور...
لكن أؤمن بأن العمل في اي مكان جديد هو إضافة الى مشواري المهني، وما يميز علاقتي بصوت العرب هو انني كنت ممن شارك في بداية تأسيسها وبالتالي انظر اليها كأنها طفل يكبر امام عيني يوما بعد يوم، إضافة الى أنها تضم فريق عمل متميزا ولهم باع طويل في هذا المجال.
إلا أنني من الأشخاص الذين يشعرون دائما بالقلق والتوتر،فبعد النجاح في مرحلة معينة تصبح المسؤولية اكبر والتحدي مع الذات أصعب, وهاجسي اليوم عدم الوقوع في مطب الاكتفاء بما وصلت اليه اليوم, فأنا اسعى دائما الى تطوير نفسي لأني تعلمت من هذه المهنة عدم هدر الوقت وعدم التوقف عند طموح معين.
ما هي الأمور التي يجب توافرها في مذيع الاخبار؟
المذيع هو وجه القناة ومن الأركان الاساسية لنجاحها،،ولا بد عليه أن يكون واسع الاطلاع، مثقفا، ملما بكل مجريات الاحداث ،لديه كاريزما خاصة به ، يعمل على صقل مهاراته،والاهم الاهم اللغة العربية وقواعدها ومخارج الحروف.....
هل من الممكن أن نرى الإعلامية راوية شرف الدين على إحدى الشاشات اللبنانية؟
أن تراني على إحدى الشاشات اللبنانية هذا يعني أنني عدت الى وطني الحبيب الذي أعشق ترابه، والذي أسعى دائما لأن يكون فخورا بي إن كنت داخل بلدي أو خارجه..
ولكن في عالم المهنة وعالم الفضائيات ، يجد الاعلامي حدود بلده ضيقة على اهتماماته وطموحه وبالتالي يبحث عن العمل على نطاق اوسع...(لا أعرف ماذا يخبئ المستقبل وماذا تفرض علينا أحيانا الظروف)...
كيف تنظمين وقتك بين عملك والحياة الشخصية؟
حريصة دائما على ألا يبعدني العمل عن حياتي الشخصية وعن أولوياتي كزوجة وأم فأسعى جاهدة إلى أن انظم حياتي ،فالعمل له وقت معين، والبيت وشؤونه له وقت معين بحيث لا تطغى مهمة على اخرى..وهنا الشريك له دور كبير في انجاح هذه المهمة (له كل التقدير والمحبة)لتفهمه طبيعة عملي الذي يفرض عليّ التواجد في اوقات مختلفة..
من هو مثلك الأعلى في مجال الإعلام؟
لازال البحث جاريا.... بنظري أن المثل الأعلى ليس شخصا بعينه، وإنما اي إعلامي ناجح يقدم إضافة في هذا المجال.
كونك أما لطفلة، وفي هذه الأيام نعيش اجواء عيد الأم،ما هي الرسالة التي توجهينها للأمهات في عيدهن ؟
بداية أشكر الله سبحانه وتعالى على هذه المكرمة و الهبة التي خصني بها وهي أن أصبح أما..
عندما نقول كلمة الأم فهي الروح والقلب للانسان الذي لا يستطيع العيش من دونهما،هي أساس الحياة وركيزتها الاولى ، على يديها تنبت الأجيال، وعلى يديها تتعلم وتبني وتعمر الأرض(الله يطول بعمر جميع الامهات).. وهنا لابد أن اتوجه أولا بالمعايدة الى أمي هذا القلب العظيم الذي احتوانا بحنانه وعطفه كل عام وأنت أجمل اعيادنا كل عام وأنت منورة حياتنا الله يخليك فوق رأسنا. وأيضا اتوجه بالمعايدة لجميع امهات العالم مع تمنياتي لهن بدوام الصحة والسعادة.والى ام الشهيد والى الام الفلسطينية, السورية، اليمنية، الليبية, العراقية... :"أدعو الله عز وجل أن يلهمكن الصبر وأن تلتئم جراحكن ..
بصفتك إعلامية وخبرت هذا المجال لأكثر من عشر سنوات ، بماذا تنصحين المذيعين والمذيعات الجدد الذين ما زالوا في بداية مشوارهم؟
انصحهم بأن يتعاملوا مع هذه المهنة بكل جدية وصدق، فالميكروفون والشاشة مسؤولية كبيرة ، دائما هناك رسالة مقدسة علينا إيصالها من خلال اي نشرة اخبارية او برنامج ...وبالتالي لكي نقدم الافضل والمفيد ولكي نستمر، علينا ان نطور انفسنا ونصقل مهاراتنا وأعود واشدد على موضوع اللغة العربية "لغة الضاد".
ما هي طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟
الطموحات لا تتوقف وليس لها سقف محدد، اسعي دائما للتعلم أكثر والمتابعة والتطور.
وحاليا اهتمامي يصب على تطوير نفسي كمدربة في فن الإلقاء ،اخضع لدورات متخصصة وأتابع مع اهل الخبرة على امل ان تتكلل هذه التجربة بالنجاح.
كما انني اعمل وفريقا متميزا من زملائي(كل في مجاله) على إنشاء شركة اعلانات تعنى بالدعايات والفيديوهات التوضيحية التعريفية للمؤسسات الاعلامية وللشركات التجارية على المستوى العربي وايضا نولي في الشركة اهمية للطفل من خلال القصص التثقيفية والتربوية إن كان كتابة او سردا للحكاية .
كلمة اخيرة تودين قولها في نهاية اللقاء؟
في النهاية ، اود ان اشكر الموقع على هذه اللفتة الكريمة، وأثني على اعمالكم ونشاطاتكم بل على فكرة الموقع بحد ذاتها التي تسلط الضوء على الطيبة وأهلها في المحيط ، وايضا تعرّف اهالي الضيعة على ما يجري في البلدة ..واتمنى أن تتبعكم باقي المناطق لأن الاعلام المناطقي مهم جدا ويؤدي دورا ايجابيا في تقريب وجهات النظر...
القسم : أخبار البلدة - الزيارات : [4480] - التاريخ : 28/3/2017 - الكاتب : مدير الموقع