كعادتها مهرجانات (عالطيبة لاقونا) من خلال ما حققته من نجاح في السنوات السابقة، كان خير دليل على تألقها و تميزها في هذا العام ايضا. فمنذ ان طرحت فكرة إقامة المهرجانات في هذا العام لاحظنا وجود تأييد واسع وكم هائل من التعليقات المشجعة من قبل الناس. لذلك فإن الغالبية ارتبط حماسهم بما شاهدوه و سمعوا عنه في الأعوام الماضية. فصدى (عالطيبة لاقونا) بات منتشرا في كل مكان و الإقبال كان من مختلف المناطق و القرى المجاورة بالإضافة الى الكثير من المغتربين الذين كانوا سعداء حيث حالفهم الحظ وتناسب وقتهم مع زمن المهرجان ومنهم من حظي بفرصة حضور المهرجان ولأول مرة .
والجدير بالذكر انه في كل عام نرى شيئا جميلا و مختلفا لم نره من قبل. وهنا يكمن النجاح في التجديد والإبداع ووجود برنامج يحتوي على نشاطات شاملة ومتنوعة في كل يوم و التي تدفع الناس الى الفضول لمعرفة ما الجديد اليوم؟ فالكثيرون كان حضروهم شبه يومي ومنهم من لم تفتهم اي سهرة . كل ذلك اضفى روحا تنافسية وكان دافعا رئيسيا للتشجيع و الحماس في المسابقات و الألعاب و الأنشطة بين الجمهور.
و اللافت ايضا التجمعات الجميلة فباتت الساحة العامة ملتقى يومي جمع اناس لم يلتقوا منذ فترات طويلة ، بالإضافة الى روح الألفة و المحبة المنتشرة والواضحة بين الناس والسهرات والأحاديث الفكاهية ولمعة الفرحة في عيون الأطفال و الضجيج الذي يعم الأجواء و الحركة الإقتصادية القوية كل ذلك لا نشهده بهذا الشكل في الأيام العادية. ويبقى لهذا المهرجان خصوصية وهدف لا بد من ذكره وهو العودة الى تراثنا .. التراث الذي يدل على هويتنا وثقافتنا ويذكرنا بأجدادنا و بإنتمائنا كقرويين، جنوبيين ولبنانيين هذا ما يجب ان نفتخر به ونحافظ عليه وان لا ننساه ابدا.
كل الشكر و التقدير لبلدية الطيبة و الى العاملين على انجاز هذا العمل والى كل من أدلى ولو بفكرة بسيطة ساهمت في اسعاد الناس..
سكينة فتوني
القسم : صور الطيبة (مباشر) - الزيارات : [3541] - التاريخ : 25/8/2016 - الكاتب : مدير الموقع