اربعين الشهداء علي حسين مبارك -خضر حسين مستراح ومحمد علي نعمة باقر في بلدة الطيبة
أحيا حزبُ الله وعوائل الشّهداء محمد علي نعمة "باقر"، والشّهيد خضر حسين مستراح "سراج"، والشّهيد علي حسين مبارك "ضياء" ذكرى مرور أربعين يومًا على استشهادهم أثناءَ القيام بواجبهِم الجهاديّ في الدّفاع المقدّس؛ وذلك في احتفال تأبينيّ أقيم للمناسبة في قاعة شهداء الطّيبة في بلدة الطّيبة الجنوبيّة ــ قضاء مرجعيون؛ بمشاركَة وفد من مؤسّسة الشّهيد وعوائل الشّهداء، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة لها، وفعاليّات من المنطقة بوجوهها السّياسيّة والعلمائيّة والأهليّة .
جرى افتتاح الحفل بتلاوة آيٍ من الذّكر الحكيم ؛ تبعها عرض أنشودة مصوّرة خصّصت للشّهداء الثّلاثة ؛ وألقى المسؤول الثّقافيّ في حزب الله الشّيخ أكرم بركات كلمة فسّر فيها آيتين من القرآن الكريم تناولت موضوع الشّهداء؛ موضحًا أدبيّات الحديث عنهم في كتاب الله عزّ وجلّ؛ وممّا قاله:" موضوع الآيتين هو المقتول في سبيل الله .. وحكم الآيتين حكمان؛ الأوّل: إياكم أن تعتقدوا بأنّهم أموات .. بل لا بدّ أن تعتقدوا بأنّهم أحياء .. ".
وفسّر الشّيخ بركات الفارق بين الحياة والموت في حال الشّهداء؛ متسائلًا: " ما معنى هذه الحياة التي يحدّثنا عنها القرآن؟ .. ما الفرق بين من نحكم عليه بأنّه حيّ، وبين من نحكم عليه بأنّه ميّت ؟.
وقال: "الحيّ هو الّذي يشعرنا بالفرح ... هو الّذي يحزن ... يخاف ... يأمن .. إنّ الحياة تنبع من شعور الإنسان .. تنبع من معرفة الإنسان؛ من دون هذه المعرفة وهذا الشّعور لا معنى لكلمة حياة ..".
كما ألقى علي أحمد نعمة كلمة عوائل الشّهداء؛ وحيّا فيها الشّهداء قائلًا: " إلى الأحياء عند ربّهم.. إلى أمراء الجنّة ... إلى من اشتاق لتسبيحهم الّليل، وانتظر قرآنهم الفجر، وافتقد لصلاتهم الصّباح .. إلى من تركوا في قلوبنا شوقًا .. ألف تحيّة وسلام ..".
واختتم في حفل التّأبين بمجلس عزاء حسينيّ تلاه الشّيخ خليل حجيج.
القسم : أخبار البلدة - الزيارات : [1650] - التاريخ : 18/1/2016 - الكاتب : مدير الموقع